الحمدُ لله الذي جعَل القُرآن العظيم هدًى للمتقين وسِراجًا منيرًا، وأنزَلَه على نبيِّنا محمَّد  ليكونَ للعالمين نذيرًا، ووفَّق مَن شاء من عِباده لِلأخْذ به، ففاز مَن أخَذ به، وذلك فضْل الله يُؤتِيه مَن يشاء،

أحمده سبحانه وأشكُره والشكر له مِن نِعَمِه، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ سيدنا محمَّدًا عبده ورسوله، سيد القراء وإمامهم، الداعي لما فيه الخير، والمحذِّر عمَّا فيه الشرُّ، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته المهتَدِين بهديه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، وبعد:
فإن تعلَّم القرآن الكريم والقيامَ بتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجلّ القرب إلى الله ويحظى معلمه ومتعلمه بالخيرية في الدنيا والآخرة،

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه». رواه البخاري
وتعليم القرآن الكريم باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل ومجالاتها، قال تعالى «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (فصلت: 33).
وبناءً على ما سبق، وبناءً على نتائج الاختبارات القرآنية التي تقوم بها مؤسسة البركة الخيرية ضمن مشروعها القرآني (الضبط والإتقان، الحفظ، الإجازة) جاءت فكرة هذا الكتاب والذي أسميناه: (الوضوح والبيان في ضبط كلماتِ القرآن) لتكونَ عوناً لطالب القرآن في مسيرته القرآنية،

وحتى يكون أشدّ إتقاناً وضبطاً لكلام الله جلَّ وعلا الذي هو أشرف العلوم.
ولا بُدَّ أن أشكر كل من ساهم في إخراج هذا الكتاب، ممن ساعدَنا بالكتابة والتصميم والتعديل والنصيحة، وأسأل الله أن يجعل هذا العمل في صحيفة من ساهم وكتب وجمع وقرأ واستفاد، واللهَ نسأل أن يكتب فيه النفع والتوفيق والقبول.. إنه وليّ ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

كان ذلك يوم السبت الواقع في: 24 / 01 / 1442هـ
الموافق لـ: 12 / 09 / 2020م
المكتب القرآني في مؤسسة البركة
سعد عبد الحكيم الأبرش